[size=16]الجمال تناسق أو تناغم أو تفرد رائع يبهج النفس ويمتع العقل والجمال يثير الإعجاب والبهجة
بصرف النظر عن العائد. فالشئ الجميل الذي يلذذ لنا التأمل في محاسنه او الإصغاء الي
تناسق نغماته لاينطوي على أيما نفع مادي وإنما هو شأن مقصود لذاته.
إن فكرة الجمال أرتبطت منذ أقدم العصور بالمرأة بالمقام الأول وإن مفاهيم الجمال الأنثوي
ومقاييسه أختلفت باختلاف الأزمان..وهنا سوف نركز على الجمال المتضمن مزيج من جمال
الجسد وجمال العقل والمنطق والعلم والأدب .حيث أن الإسلام وفي أكثر من موضوع
أكد على ضرورة دمج الجمال مع الأخلاق والتهذيب والسلوك والتربية الصالحة..
فالجمال اليوم يصبح شيئاً عادياً غداً..أما الطبيعة والوعي والثقافة والإدراك التي تكمن
في الملامح العادية فهي جميلة للأبد..
وهذا النوع من الجمال يتطور مع الزمن ولاتحطمه محطات العمر بل تنضجه أكثر وأكثر.ولهذا
فإن الصورة الجميلة دون إطار جميل تفقد سماتها وكذلك المرأة الجميلة دون وعي يبرز جمالها
يفقدها جاذبيتها..لأن وعي المرأة يكشف من سمات جمالها ويزيد من جاذبيتها ويكسبها
المزيد من الإحترام الإجتماعي لأنها تفرض حضورها بوعيها أكثر من جمالها الذي يزداد تألقاً
ورفعة في المجتمع وليس صورة تختفي ملامحها مع الزمن..!!
وأخيراً فإن على المرأة أن تدرك بأن حسنها وجمالها لايمنحانها صورتها الحقيقية في الواقع
لأن مفردات الوعي والعقل والمعرفة والعلم والذكاء هي التي تميز المرأة وهي التي تمنحها
موهبة التفوق في مجالات الإبداع المتعددة مما يعني في الوقت نفسه التركيز على تفعيل
(جمال المرأة)و(جمال المعرفة)معاً..وفق سجاياها الأنثوية كما أراها من قيم خُلقية ويقظة
ووعي ورقة تعبير وأصالة وأدب وعفة نفس تصوغ الإستعداد الذوقي الجمالي للمرأة الذي
يكشف عن جمال نفسها وروحها وعن تحقيقها للتوافق بين ذاتها وواقعها ومجتمعها
وبما يعزز فعلها لاتهميشها ..وقولها لاصمتها..وشخصيتها لامظهرها وزينتها فحسب...
واللـــــــه من وراء القصد.... [/size]